רשתות חברתיות תחת אש בשל שימוש לרעה במידעבשנים الأخيرة، شهدنا مجموعة متزايدة من الانتقادات الموجهة إلى شركات مواقع التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بعمليات جمع البيانات واستخدامها. كشف فضيحة كامبريدج أناليتيكا، والتي تورطت فيها شركة استشارات سياسية في جمع بيانات ملايين مستخدمي Facebook دون موافقتهم واستخدامها للتأثير في الانتخابات، عن مدى خطورة هذه المشكلة.وقد أدى هذا إلى دعوات متزايدة للتنظيم من قبل الحكومات في جميع أنحاء العالم. في الاتحاد الأوروبي، تم إقرار اللوائح العامة لحماية البيانات (GDPR) في عام 2018، والتي تمنح الأفراد مزيدًا من التحكم في بياناتهم الشخصية وتضع قيودًا صارمة على كيفية جمعها واستخدامها. في الولايات المتحدة، ليس هناك سوى عدد قليل من اللوائح الفيدرالية بشأن استخدام البيانات على وسائل التواصل الاجتماعي.ويقول المدافعون عن الخصوصية إن اللوائح ضرورية لحماية الأفراد من الاستخدام الضار لبياناتهم. إنهم يجادلون بأن شركات وسائل التواصل الاجتماعي لديها الكثير من النفوذ على حياتنا وأنها بحاجة إلى أن تكون مسؤولة عن استخدام بياناتنا.وتجادل شركات وسائل التواصل الاجتماعي بأنها بحاجة إلى جمع البيانات من أجل تقديم خدماتها وأنها تلتزم بحماية خصوصية مستخدميها. يقولون إن اللوائح المفرطة يمكن أن تعرقل الابتكار وتجعل من الصعب عليهم تقديم الخدمات التي يعتمد عليها الناس.ويبقى أن نرى ما إذا كانت الحكومات ستتمكن من إيجاد التوازن الصحيح بين حماية خصوصية الأفراد والسماح لشركات وسائل التواصل الاجتماعي بالعمل. ومع ذلك، فمن الواضح أن هذه المشكلة لن تختفي في أي وقت قريب وستستمر في تشكيل مستقبل الإنترنت.